تم بفضل الله نشر مقالة اخرى لي في جريدة الرياض ولانقطاعي عن المدونة فترة طويلة لم استطع نشرها
عموما المقالة تسلط الضوء على الانترنت و التوظيف بحكم تجربتي في شركة ارامكو
عنوان المقالة في الجريدة
http://www.alriyadh.com/2007/06/22/article258841.html
الطريف انه برغم مرور 3 سنوات على المقالة , الا ان المشاكل هي نفسها في وقتنا الحاضر
------------------
تتجه كثير من الشركات في توظيف الانترنت لاستقبال طلبات التوظيف وعرض الوظائف الشاغرة. وفي الجهة المقابلة نجد الباحثين على الوظائف يستخدمون الانترنت للبحث عن الوظائف وتقديم طلباتهم وعرض سيرتهم الذاتية (Resume or CV). وقد يغفل الكثير عن الفرص الموجودة في الانترنت وكيف يمكن الاستفادة منها. في موضوعنا اليوم سنسلط الضوء على الجانبين، الباحث عن الوظيفة وصاحب العمل، فكلا الجانبين مكملان لبعضهما البعض في سبيل إنجاح عملية التقديم على الوظيفة عن طريق الانترنت.
الخطوة الأولى للباحث عن الوظيفة عن طريق الانترنت
تشترط كثير من الشركات إرفاق السيرة الذاتية عن طريق البريد الالكتروني وإرسالها أو إرفاقها مباشرة عن طريق موقع الشركة. إذن على الباحث على الوظيفة أن يجهز سيرته الذاتية بطريقة احترافية مستخدما برنامج الكتابة كالمايكروسوفت ورود (MS Word) أو غيره من البرامج المساعدة لإنشاء السيرة الذاتية. وستجد في المايكروسوفت ورود سير ذاتية جاهزة ونماذج جميلة كل ما عليك أن تعمله هو كتابة معلوماتك الخاصة فقط.
يمكنك عمل ذلك في المايكرو سوفت ورود بذهابك ل
File > New > On My Computer > Other documents
واختيار ما يناسبك من النماذج الجاهزة للسيرة الذاتية (Resume) ومن الأمثلة الموجودة:
Arabic Elegant Resume . Professional Resume.
الوسيط الوظيفي
تهدف كثير من الشركات إلى عرض وظائفها الشاغرة عن طريق الوسيط الوظيفي في الانترنت عوضا عن وضع استمارة التقديم على موقعها الخاص. فتكون مهمة الوسيط الوظيفي عرض الوظائف الشاغرة للشركة وربط ما يناسبها من الباحثين على الوظيفة. فبذلك يسهل عمل الشركة الباحثة عن الموارد البشرية فترى ما هو موجود من سير ذاتية وتختار ما يناسبها، وفي الوقت ذاته يسهل عمل الباحث عن العمل فيرى فرص العمل الموجودة ويختار ما يتوافق مع مؤهلاته وقدراته. ولتكن النصيحة لكثير من الشركات والباحثين عن العمل باستخدامها فهي سهلة الاستخدام واحترافية المضمون.
الاحترافية في عمل قسم الموارد البشرية للاستفادة من الانترنت:
- يجب أن يتذكر صاحب العمل أن المستخدم للانترنت يتعامل مع واجهة الكترونية لا يعلم ما يدور خلفها، فعلى صاحب العمل أن يجعل المتقدم على الوظيفة عن طريق الانترنت على بينة من أمره. فيكون ذلك بإرسال رسالة الكترونية تخبره بوصول طلبه وانه تحت المراجعة، أو حتى الاعتذار عن قبوله في الوظيفة بطريقة احترافية لبقة.
- تستعمل عدد من الشركات طريقة احترافية رائعة لإعلام المستخدم بوصول طلبه وذلك يكون بإرسال رسالة له عن طريق البريد الالكتروني ثم إرسال رسالة على رقم جواله تبلغه باستلام الطلب و محددة المدة المنتظرة لاستلام الرد سواء بالقبول والإيجاب أو بالرفض والاعتذار.
- عند دخول بعض مواقع الشركات للتقديم على الوظيفة، تجد إن المعلومات المطلوبة زائدة عن الحاجة (Information Overloaded)
فنرى الشركة تطلب تعبئة استمارة من أربع صفحات وفي أكثرها معلومات لا تستعملها أو حتى لا تنظر إليها. فيضيع وقت الباحث على الوظيفة ويضيع وقت المتخصص في استقبال الطلبات في تصفح المعلومات. والأجدر أن تحدد الشركة أهم المعلومات الأولية التي تحتاجها لمعرفة إمكانيات الشخص كالاسم والتخصص والمعدل والجنسية والمهارات والدورات، وفي حال قبول الشخص تستطيع الشركة طلب المعلومات الروتينية كرقم البطاقة أو الإقامة والصور وغير ذلك من معلومات ثانوية.
- عند سؤالي لأحد المختصين في الموارد البشرية عن الاستمارة الالكترونية الموجودة في موقع شركتهم، اتضح لي إن الاستمارة لا تعمل وكل من يقدم على الشركة عن طريقها لن يصله أي رد لأنها وببساطة لا تصل لقسم الموارد البشرية. إذن على المختصين والمسئولين تحديث مواقعهم الالكترونية باستمرار إما عن طريق وضع وصلة للبريد الالكتروني الخاص بطلبات الوظائف أو تحديث الاستمارات أو المعلومات عن الوظائف الشاغرة باستمرار. لتكون مسؤولية الإشراف على قسم التوظيف في الانترنت على الموظفين والمختصين في الموارد البشرية.
ختاما تذكر أخي وأختي الباحثين عن العمل أن الرزق بيد الله وما عليك إلا أن تفعل الأسباب، فقد قال الحسن البصري:
علمت بان رزقي لن يأخذه غيري فاطمأن قلبي له .. وعلمت بأن عملي لا يقوم به غيري فانشغلت به.
فما عليك إلا العمل وفعل الأسباب والرازق هو الله سبحانه. والسلام ختام.