لماذا يسلم اليهودي يا النهاري؟
,قرأت مقالة النهاري بعنوان "كيف يسلم اليهودي وهذا حال المسلمين؟". كتبت النهاري بعض الحقائق عن حال المسلمين اليوم وآنها
"True Lies" في نظرها، محبطة ولا تغري باعتناق اي يهودي دين الاسلام. اعتقد ان الحقائق التي ذكرتها الكاتبة هي حقائق كاذبة
وهي حقائق غير مزيفة لكنها ليست كاملة وبالتالي يمكن توظيفها لتوثيق أي أطروحة أو لتبرير أي سلوك مهما كان ظالما كما فعلت النهاري في مقالتها. ومثل ذلك كمن يقرأ قوله تعالى : (( ولا تقربوا الصلاة )) فيقف عندها ويتحجج بتركه للصلاة بهذا المقطع من الآية. . والحقيقة ان الآية تقول (( ولاتقربوا الصلاة وانتم سكارى )) فيفهم الحقيقة كاملة والمقصود فيها
ولما احتوته مقالتها من حقائق كاذبة كثيرة، آثرت توضيحها والجواب على سؤالها
"ياترى المسلمون اليوم بماذا سيغرون " اليهودي لدخول الاسلام
سآجاوب سؤالها اولا . وذلك بالتأمل بقصة من هذا الزمان ، قصة الحاخام اليهودي يوسف كوهين. يوسف عاش في اسرائيل و كان احد اعضاء إحدى الجمعيات اليهودية. وبعد ان تقرب من احد مشايخ الكويت وتسائل عن الاسلام ، بدأ يقرأ ترجمة القرآن وعرف آنه الحق. فأسلم وأعلن اسلامه. بل اصبح احد الدعاة المسلمين واصبح اسمه يوسف الخطاب. وأطرح التسائل لنهاري وغيرها من يقول ماذا يغري للدخول الى الاسلام ، لماذا حول يوسف دينه؟ لماذا الاسلام هو اكثر الديانات انتشارا؟ لماذا يوسف لم يرتد بعد أن رأى حال المسلمين؟ إنه الحق من رب العالمين والقرآن موجود للجميع لمعرفة الحق.
اما الرد على الحقائق الكاذبة التي ذكرتها الكاتبة فهي كالتالي
١) ذكرت الكاتبة سؤالها لصديقتها عن الفرقة الناجية من فرق المسلمين وان صديقتها قالت لا يوجد من يعرف من المسلمين. وهذا غريب ان اعتمدت على رأي ولم تبحث. فلو بحثت لوجدت اسم الفرقة في تكملة الحديث. والتكملة هي من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي . فالكاتبة زيفت الحقيقة ثم انها ذكرت انها ٧٠ فرقة وهذا غير صحيح فهي ٧٣ فرقة
٢) اما عن قتل المسلمين بعضهم البعض ، فهي جعلت الشذوذ وصفا للقاعدة وخلطت اخطاء بشر بالاسلام وهي ناقضت نفسها في . قولها ان ما يحدث من قتل ليس من تعاليم الدين والاسلام.
بل بالعكس ، اعتقد حال المسلمين اليوم يغري اكثر. فرغم القتل نجدهم يؤمنون اكثر و رغم الظلم نجدهم يصبرون اكثر. فلم نجد منهم من تحول للديانات الاخرى. وللمتآملين ان يتسائلو عن قوة هذا الايمان ومصدره. وسيعرفون الحق وسيغرييهم اكثر
ً٣) اما قولها ان الرسول عندما دعا الى الحرية والظلم فهو غير صحيح ابدا. كانت دعوة الرسول لعبادة رب العباد وحده ولم يذكر مالا
او منصبا او سلطة او حرية. والمتأمل لحال المسلمين الاوائل يعرف كيف حال فقرهم ووضعهم
ختاما ، يقول تعالى:(( يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون